عشيرة الشرايرة


نسب عشيرة آل الشرايري/ الشرايرة 

ينتمي أمير اللواء علي حسن( خلقي) باشا الشرايري إلى عشيرة الشرايري / الشرايرة التي هي إحدى عشائر خرزات إربد التي تقولُ رواية ٌ إنَّ جذورَهم تعود ُإلـى قبيلة عنزه ( إعنزه ) بالحجاز ، بينما تقولُ رواية أخرى إنَّ جذورَهم تعودُ إلى قبيلة بلي من قضاعة ، وتلتقي أكثرُ من روايةٍ على القول إن شقيقين من قبيلة بلي من قضاعة  وهما شرار ومحمد ارتحلا من شمال الحجاز إلى شرقي الأردن ونزلا في غور نمرين في الأغوار حيث كانت  الزعامة لقبيلة العدوان ، ثم ارتحلا بعد خلاف ٍ مع العدوان إلى قريتي الجزَّازة والمجدل في منطقة جرش ، ثم عادا إلى الغور ليستقرَّ محمدٌ هناك ولتتشكلَ من أعقابه عشيرة البلاونه التي يوحي إسمها بترجيح الرواية التي تقولُ إنَّ جذورَ عشيرة الشرايري وأبناء عمهم عشيرة البلاونه تعودُ إلى قبيلة بلي من قضاعة ، ويوردُ كتابُ ( قاموس العشائر في الأردن وفلسطين ) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري نفسَ  الروايتين عن جذور عشيرة الشرايرة في الأردن التي تقولُ إحداهما إنهم من قبيلة عنزه ( إعنزه )، وتقول الأخرى إنهم من قبيلة بلي من قضاعة ، ويذكرُ عمَّاري أن شقيقين هما شرار ومحمد ارتحلا من الحجاز إلى الغور في الأردن ، ثم ارتحلَ شرار إلى بيت يافا ثمَّ كفر سمك ثمَّ استقرَّ في إربد ، أما الشقيق الآخر محمد فقد استقرَّ في الغور الجنوبي حيث تشكـَّـلت من أعقابه عشيرة البلاونة ، ويوردُ كتابُ ( عشائر شمالي الأردن ) لمؤلفه النائب الدكتور محمود محسن فالح مهيدات نفسَ الروايتين حول نسب عشيرة الشرايرة ( الشرايري ) وحول ارتحال الشقيقين شرار ومحمد من الحجاز إلى الأردن حيث تشكـَّـلت من أعقاب شرار عشيرة الشرايرة ( الشرايري ) في إربد ، وتشكـَّـلت من أعقاب محمد عشيرة البلاونة في الغور الجنوبي ، ويذكرُ المهيدات أنَّ البلاونة الذين يلتقون مع الشرايري / الشرايرة في الانتساب لقبيلة بلي من قبيلة قضاعة لم يطل مكوثهم بعد قدومهم من الحجاز في غور نمرين التي كانت زعامتها للعدوان ، فارتحلوا إلى قريتي المجدل والجزَّازة بجوار جرش ، ثم ارتحلوا إلى الغور ( الجنوبي ) وانتقلوا من حياة البداوة إلى حياة الزراعة حيث أخذوا في استثمار الأراضي وزراعتها ، ويوردُ كتابُ (  موسوعة القبائل العربية ) لمؤلفه الباحث عبد عون الروضان نفسَ الرواية التي أوردها كتابُ ( عشائر شمالي الأردن ) ، ويعزِّزُ الرواية التي تنسب البلاونة إلى قبيلة بلي من قضاعة ، وهذا النسب ينطبق على عشيرة الشرايري / الشرايرة حيث أنَّ الجَدَّين المؤسِّسين للشرايرة والبلاونة هما الشقيقان شرار ومحمد كما تواترت الروايات .

أما قبيلة بلي التي ينحدر منها الشرايرة والبلاونة فهي قبيلة عربية يمانية انحدرت من أعقاب بلي بن الحاف بن قضاعة ، وموطنها على حدود الشام بالقرب من تيماء في الحجاز ، ويُعزِّزُ كتابُ ( تاريخ شرقي الأردن وقبائلها ) لمؤلفه الضابط البريطاني فردريك . ج . بيك الرواية التي تذكر أنَّ جَدَّي الشرايرة ( الشرايري ) والبلاونة هما شقيقان ( شرار ومحمد ) ارتحلا من الحجاز إلى شرقي الأردن واستقرَّ شرارُ جَدُّ الشرايري في إربد بعد تنقله بين بيت يافا وكفر السمك ، أما جَدُّ البلاونة محمد فاستقرَّ في الغور .

وتذكرُ الرواياتُ أن َّ أمَّ الصحابي الجليل عمرو بن العاص كانت من قبيلة بلي ، ولعلَّ ما يُعزِّزُ انتساب الشرايرة وأبناء عمومتهم البلاونة إلى بلي ما ذكره المؤرِّخُ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزءِ الأوَّل من القسم الثاني من كتابه ( بلادنا فلسطين ) من أنه عندما عيَّن الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب  رضي الله عنه  الصحابيَ الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه واليا على ولاية فلسطين وما والاها بعد أن فتحها الله على المسلمين كان يوجدُ فيها بعضُ أهل الصحابي عمرو بن العاص رضي الله عنه الذين ينحدرون من قبيلة بلي التي تنتسب إليها أمُّ الصحابي الجليل عمرو بن العاص ، ويذكرُ الدبَّاغ أن عربَ الفقرا في بئر السبع هم بطنٌ من عشيرة البلاونة التي تنحدرُ من قبيلة بلي ، كما يشير إلى أن عرب البلاونة في أم خالد في منطقة بئر السبع ينحدرون من بلي ، ويذكرُ الدبَّاغ أنَّ الصحابيَ الجليل عمرو بن العاص كان له قصرٌ في بئر السبع يعرف بالعجلان كان ينزله كلما أحب أن يختليَ بنفسه ، وربما كان اختياره رضي الله عنه بئر السبع مكانا لبناء قصره بسبب وجود أقرباء أمِّه من البلاونة فيها ، ويُعزِّزُ الدباغ في الجزءِ الثالثِ من القسم الثاني من " بلادنا فلسطين " الرواية َ التي تؤكد أنَّ عشيرة الشرايرة ( الشرايري )  في إربد يلتقون في قرابة أبناء العمومة مع عشيرة البلاونة في الغور  ، ويذكر الباحث عبد الحكيم الوائلي في الجزء الثالث من كتابه (  موسوعة قبائل العرب ) أن عشيرة الشرايرة (الشرايري) هي عشيرة بناحية بني جهمة بمنطقة عجلون ويتوزَّعون في إربد والغور والمناطق الشرقية من فلسطين ، ويلتقون مع عشيرة البلاونة في علاقة قرابة تعود إلى قبيلة بلي من قضاعة من العرب القحطانية ، ويذكر أن جدَّ الشرايري واسمه شرار ارتحل مع شقيقه جد البلاونة  واسمه محمد من الحجاز ونزلا في الغور بشمال الأردن ، ثم ارتحل شرار إلى قرية بيت يافا ، ثم خرج أعقابه الشرايري / الشرايرة إلى كفر السمك ، ثم انتقلوا إلى إربد واستقرُّوا فيها ، أما محمد فقد بقي في الغور وتشكـَّـلت من أعقابه عشيرة البلاونة . 

ويذكر كتاب " الصفوة – جوهرة الأنساب – الأردن " لمؤلفه المحامي طلال بن الشيخ حسين البطاينه أن عشيرة الشرايرة (الشرايري ) من عشائر شمال الأردن ويقطنون في منطقة إربد التي قدموا إليها من الجزيرة العربية مع أبناء عمومتهم البلاونة الذين يقطنون في الأغوار الشمالية ، وقد نزل شرار جدُّ الشرايري في بيت يافا ثم استقرَّ في اربد ، واستقر محمد جدُّ البلاونة في الأغوار الشمالية ، ويـُـعزِّز البطاينه الرواية التي تردُّ الشرايرة و البلاونة إلى قبيلة بلي القضاعية من حِـمْـيـَـر من القبائل القحطانية ، ويذكر البطاينه أن عشيرة البلاونة من عشائر الأغوار الشمالية ، وكانت قد قدمت من الجزيرة العربية ونزلت في غور نمرين ، ثم ارتحلت إلى قرية الجزَّازة / جرش ، ثم ارتحلت إلى الأغوار الشمالية واستقرُّوا فيها ، وامتهنوا الزراعة ، وسُمـِّـيت المنطقة باسمهم " غور البلاونة " ، ويتفرَّعون إلى الفروع التالية : الحناطلة ، المخادلة ، ولهم أقارب في دمنة يقال لهم الفقراء ، ويتفرَّعون إلى السلامات والقبلان والفلاح ، ويذكر البطاينه أن للبلاونة أقارب في بئر السبع بفلسطين يحملون نفس الاسم البلاونة ، ولهم أقارب في إربد هم الشرايرة / الشرايري  . 

ويورد الباحث عبد الحكيم الوائلي في الجزء الأول من كتابه (  موسوعة قبائل العرب ) إسمي عشيرتين تحملان اسم البلاونة وهما : 
  1. البلاونة : من عشائر الأردن المقيمة بمنطقة عجلون تنقسم إلى ثلاث فرق هي الحناطلة و المخادلة والعلاونة  ، وهم بدو استقرُّوا في أحد الأغوار فسُـمـِّـي باسمهم وهو غور البلاونة المجاور لغور أبي عبيدة  ، والبلاونة من قبيلة بلي الشهيرة من قضاعة ، من القحطانية ، كانوا في شمالي الحجاز قبل أن يخرجوا من هناك إلى غور نمرين حيث أقاموا مجاورين للعدوان ثم َّ ارتحلوا إلى قريتي المجل ( هكذا وردت والأرجح المجدل ) والجزَّارة بجوار جرش ، وعندما عجزوا عن دفع ضرائبهما ، هاجروا إلى الغور حيث تعلموا الزراعة واستملكوا بعض الأراضي هناك وشرعوا باستثمارها .
  2. البلاونة : فرع من عشيرة البلاونة المقيمة بمنطقة عجلون في الأردن ويعدُّ هذا الفرع من بدو الكرك ومنازله بدمنة ، وينقسم إلى ثلاثة فرق هي السلامات والقبلان والفلاح .   


تعليقات (فيس بوك)
0تعليقات (بلوجر)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).