بنو هاشم " الهاشميون "


بنو هاشم "الهاشميون"

بنو هاشم هم نسل هاشم ، وهاشم هو أبن عبد مناف (المغيرة) بن قصي بن كلاب بن مرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر قريش بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدرة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان جد العرب العدنانية الذي ينتهي نسبه إلى نبي الله اسماعيل إبن أبي الأنبياء إبراهيم الذي ينتهي نسبه إلى نبي الله نوح عليهم الصلاة والسلام .

ويورد كتاب ( السيرة النبوية ) لابن هشام تفصيلات عن نسب بني هاشم فيذكر أن كعب بن لؤي رزق بثلاثة أولاد هم مرَّة بن كعب ، وعدي بن كعب ،  وهصيص بن كعب ، ورزق مرَّة بن كعب بثلاثة أولاد هم كلاب بن مرة ، وتيـِّم بن مرَّة ، ويقظة بن مرَّة ، ورزق كلاب بن مرَّة بولدين هما قصي بن كلاب واسمه المغيرة ، وزهرة بن كلاب ، ورزق قصي بن كلاب بأربعة أولاد هم عبد مناف بن قصي ، وعبد الدار بن قصي ، وعبد العـُـزَّى بن قصي ، وعبد قصي بن قصي ، ورزق عبد مناف (المغيرة) بن قصي  بثلاثة أولاد هم هاشم  بن عبد مناف (  جد بني هاشم  ) ، وعبد شمس بن مناف ،  والمُـطــَّـلب بن عبد مناف ، ورزق هاشم بن عبد مناف بأربعة اولاد هم عبد المُـطــَّـلب بن هاشم (جد النبي صلى الله عليه وسلم) ، وأسد بن هاشم ، وأبا صيفي بن هاشم ، ونضلة بن هاشم ، ورزق عبد المُـطــَّـلب  بن هاشم بعشرة أولاد هم العباس ، وحمزة ، وعبد الله (والد النبي صلى الله عليه وسلم ) ، وأبا طالب واسمه عبد مناف ، والزبير وهو أكبر أعمام النبي صلى الله عليه وسلم ، والحارث ، وحَجْلا (حَجْل)  ، والمقوِّم ، وضرار ، وابا لهب واسمه عبد العُـزَّى ، ورزق عبد الله بن عبد المطلب بمحمد صلوات الله وسلامه عليه من زوجته آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب .

ويذكر المؤرِّخ مصطفى مراد الدبـَّاغ في الجزء الرابع من القسم الثاني من كتابه ( بلادنا فلسطين ) أن جدَّ بني هاشم بن عبد مناف مدفون في غزة بفلسطين ، ومنها جاءت تسميتها بغزَّة هاشم ، ولغزة عدة معاني منها القوي والكنوز والمخازن .

ويذكر كتاب ( موسوعة القبائل العربية ) لمؤلفه الباحث عبد عون الروضان أن الاسم الحقيقي لهاشم جد بني هاشم هو عمرو ، ولكنه عُـرف باسم هاشم لأنه هشم الثريد في أحد أعوام المسبغة التي أصابت العرب في الجزيرة لإغاثتهم وإطعامهم ، ويذكر أن رئاسة قريش انتهت إلى هاشم فكان إذا حضر الحجيج من العرب إلى مكة قام في قومه قريش فخطب فيهم قائلا : " يا معشر قريش إنكم جيران الله ، وأهل بيته ، وهم ضيوف الله ، وأحق الضيف بالكرامة ، فاجمعوا ما تصنعون لهم من طعام أيامهم هذه التي لا بد من الإقامة بها ، فوالله لو كان مالي يسع ذلك ما كلَفتكموه " ، وهاشم (عمرو) هو أول من استنَّ رحلتي الشتاء والصيف اللتين ورد ذكرُهما في القرآن الكريم ، وهو أول من أطعم الثريد بمكة المكرمة وفي ذلك قال الشاعر مطرود بن كعب الخزاعي ( في رواية أخرى أنه الشاعر إبن الزوبعي) :

عمرو الذي هشم الثريدَ لقومه          قوم بمكـــــة مسنتين عجــــــافِ
كانت إليه الرحلتــــان كلاهما           سَفـَـرُ الشتاء ورحلة المصطافِ

ويذكر المؤرِّخ الدبَّاغ في الجزء الأول من القسم الأول من كتابه ( بلادنا فلسطين ) أن هاشم جد بني هاشم كان يمرُّ في رحلات تجارته إلى الشام بغزَّة وينزل فيها ويتاجر مع أهلها وتوفي في إحدى زياراته لغزَّة ودفن فيها ، وقبره موجود في الجامع المسمى باسمه في حي الدَُرج ، ويذكر الدبَّاغ أن عبد الله بن عبد المطلب والد النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل غزَّة ويتاجر مع أهلها في طريقه إلى الشام .

وتنمتي العائلة المالكة في الأردن إلى بني هاشم وقد أصرَّ مؤسِّـسُـها الأمير/ الملك عبد الله بن الحسين على إظهار اعتزازه بهذا النسب الكريم الشريف فأطلق على المملكة إسم المملكة الأردنية الهاشمية ، كما تنتمي العائلة المالكة في المغرب إلى النسب الشريف ، وتفاخر العديد من العشائر والعائلات العربية بانتسابها إلى بني هاشم ، ومن بينها عائلات مسيحية حيث ينقل المؤرِّخ مصطفى مراد الدباغ في الجزء العاشر من القسم الثاني من كتابه "بلادنا فلسطين" عن كتاب "المنفى" للشاعر العربي اللبناني رشيد نخله قوله إن أسرة نخلة التي ارتحلت من الحجاز إلى لبنان في القرن السابع الميلادي تعود بجذورها إلى بني هاشم.

ويذكر المؤرِّخ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء الثاني من القسم الثاني من كتابه ( بلادنا فلسطين ) أن أشهر منجـِّـمي السامريين (السمرة) واسمه صرماطه الذي كان يقطن في قرية عسكر تنبَأ بأن زوال الإمبراطورية الرومانية ونهايتها ستكون على يد رجل من بني هاشم من سلالة نبي الله اسماعيل بن إبراهيم (صلوات الله وسلامه عليهما) ، وتنبَأ بأن هذا الرجل ستكون بين كتفيه شامة بيضاء تضرب إلى الصفرة ، وكان المقصود هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم .

ويتحدَّث  كتاب ( إتحاف الأعزَّة في تاريخ غزَّة ــ  المجلد الثالث ــ العائلات والأنساب ) لمؤلفه الشيخ عثمان مصطفى الطبَّـاع  في فصل " تراجم الأعيان الذين أنجبتهم مدينة غزة أو نزلوا بها ونسبوا إليها " عن هاشم بن عبد مناف جدِّ النبي صلى الله عليه وسلم فيذكر أن اسمه عمرو وإنما قيل له هاشم لأنه أول من هشم الثريد لقومه  بمكة  وأطعمه ، فعندما أصابتهم لزبة وقحط رحل من  مكة  إلى فلسطين  فاشترى منها الدقيق فقدم به إلى مكة ، فأمر به فخبز له ونحر جزورا، ثمَّ اتخذ لقومه مرقة ثريد بذلك الخبز ، ويذكر الطبـَّاع أن هاشم بن عبد مناف هو أول من سنَّ الرحلتين لقريش ، رحلة الشتاء والصيف ، وولي  هاشم  بعد أبيه  عبد مناف  السقاية والرفادة ، وأول من مات من ولد عبد مناف  ابنه  هاشم ، مات  بغزَّة  من أرض  الشام ، ثم مات  عبد شمس   بمكة  فقبر  بأجياد ، ثم مات  نوفل بسلمان  من طريق  العراق ، ثم مات  المطلب بردمان  من أرض  اليمن ، وكانت الرفادة والسقاية بعد  هاشم  إلى أخيه  المطلب  ، وبعده انتقلت إلى  عبد الطلب بن هاشم ، واسمه  شيبة الحمد  كما يذكرالطبري  ، وينقل الطبـَّاع عن كتاب ( شرح المواهب اللدنية بالمنح المحمدية  ) للعلامة أحمد بن محمد القسطلاني أن هاشمَ  كان أفخر قومه وأعلاهم ، وكانت مائدته منصوبة لا ترفع لا في السرَّاء ولا في الضرَّاء ، وكان يحمل ابن السبيل ، وينقل الطبـَّاع عن ابن هشام أن هاشمَ كان ذا شرف في قومه وفضل ، وكانت  قريش  تسميه " الفيض " لسماحته وفضله ، ويذكر ابن الأثير في كتابه ( الكامل في التاريخ ) أن هاشم مات بغزَّة " وله عشرون أو خمس وعشرون سنة ، وصارت غزَّة من ذلك الوقت تعرف  بغزَّة هاشم  لان قبره بها لكنه غير ظاهر ولا يعرف مكانه .
تعليقات (فيس بوك)
0تعليقات (بلوجر)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).