عبد الرحمن ارشيدات |
إن الحديث عن شخصية عبد الرحمن
ارشيدات هو الحديث عن شخصية اردنية مرموقة وفريده من الرعيل الأول جمعت ما
بين الهم العربي والوطني والشأن السياسي والاجتماعي قلما توفرت في غيره.
فهو من مؤسسي الاردن الأوائل ، ومن الشخصيات العامة المرموقة في تاريخ هذا البلد والحقيقة أنه كان من أوائل الاردنيين الذين حصلوا على تعليم جامعي.
نشأ عبد الرحمن ارشيدات في بيئة بسيطة هي بيئة فلاحين ومزارعين فقد كان أهالي اربد كلهم فلاحين واربد تتميز أيضا عن بقية مناطق المملكة بأن توزيع الأماكن الزراعية هو توزيع عادل فقد كان الإقطاع محدودا ومقصورا على مناطق معينة لكن بشكل عام كان الناس يملكون قطعا من الأراضي تكفيهم لعيش حياة كريمة وكان التوزيع إلى حد كبير عادلا بالنسبة لهذا الأمر لذلك مجتمع اربد بشكل عام هو مجتمع فلاحي ومجتمع عشائري ، القيم السائدة فيه هي القيام البدوية العشائرية هذا شىء مؤكد وعبد الرحمن ارشيدات لدى الفلاحين في اربد بشكل عام ذكرى طيبة ويعرفونه جيداً إلا أنه كان مساعدهم ويسعى لحل مشكلاتهم هذا شىء معروف.
هذه البيئة التي نشأ بها لكن هذه البيئة أيضا جعلته ينتقل من اربد إلى دمشق ، حيث التعليم الأعلى وهو التعليم الثانوي ثم بعد ذلك وصل إلى القمة عندما ذهب إلى استنبول في تلك الفترة من الزمن بمطلع القرن العشرين كانت استنبطول هي عاصمة الدولة وفيها أعلى المدارس والمعاهد العليا في الدولة ، ولذلك عاد هو ليحتل المناصب وهي مناصب مهمة بالنسبة لذلك الزمن وكان طبيعياً أن تحمل الإنسان بعيداً جداً عن موطنه فربما لأن الدولة كانت تعتبر كل أراضيها واحدة لا أحد يذهب ويشتغل في منطقته في غالب الأحيان ولهذا ليس مستبعدا أنه كان محظوظا أن عمل في بلاد الشام غيره ذهبوا إلى اليمن وأرسلوا إلى نجد أو إلى ليبيا أو إلى مناطق أخرى هكذا كان الوضع في الدولة العثمانية.
وقد تدرج عبد الرحمن ارشيدات في عدة مناصب فقد عمل مدعيا عاما في اربد وكان ذلك في عهد الملك فيصل عندما نجحت الثورة العربية الكبرى واستطاعت أن تحدد شرق الاردن وبلاد الشام بشكل عام وأصبحت العاصمة دمشق فعند ذلك عين هو مدعيا عاما في اربد وهذه الفترة قصيرة جدا ما بين 1918 - 1920 هذه الفترة احدثت تطورات مهمة في المنطقة هذه التطورات كانت أن الإنجليز والفرنسيين اتفقوا على اقتسام المنطقة وعلى إنشاء الكيانات السياسية التي نشهدها حاليا في هذه الحال قضي على الدولة القومية الناجحة وهي الدولة السورية "المملكة السورية" كان ذلك في تموز سنة 1920 وفي هذه الأثناء كان الوضع حرجاً جدا حتى قبل ذلك ما بين 1918 - ,1920
بعد هذه الاحداث استقال عبد الرحمن ارشيدات من الحكومة وعاد إلى القضاء واشتغل أيضا مدعيا عاما في اربد بقي فترة من الزمن حتى جاء علي رضا باشا الركيبي وأصبح رئيساً للحكومة بعد أن طردوا جماعة حزب الاستقلال من الاردن بناء على طلب من الأندلس طردوا من الاردن وجاء ليفتك بالناس الذين يناصرونه وكان عبد الرحمن ارشيدات من هؤلاء الذين يدعمون جماعة حزب الاستقلال لذلك عاقبوه ونقلوه من اربد إلى الكرك ثم بعد ذلك من الكرك إلى معان ....والخ.
ويشار الى ان المرحوم عبد الرحمن ارشيدات لعب دوراً مميزاً واتخذ موقفاً شجاعاً من المعادة الوطنية البريطانية وكذلك في مؤتمر أم قيس وحول ذلك تحدث الدكتور صالح ارشيدات قائلاً طبعاً إن المرحوم فوجىء بموقف بريطانيا والحلفاء من الثورة العربية الكبرى وخياناتهم لها وكانت خيانة الحلفاء للعرب باعثا لإيجاد المعارضة عند كل الأردنيين وكان هذا يظهر من خلال المظاهرات والعرائض والمؤتمرات ومنها كان ام قيس وأيضا كان هناك شعور أنه يجب التخلص من المعاهدة البريطانية.
وحول عمل عبد الرحمن ارشيدات قاضياً لمحكمة الصلح والاستئناف فقد تحدث الدكتور علي عن ذلك انه كان العمل في القضاء الاردني عملا مميزا والقضاة في تاريخ الإمارة منذ نشأتها كان لهم دور مهم في حياة الناس سمعة هؤلاء القضاة كانت تنعكس على قطاع كبير جدا من الناس والناس يعرفون منهم القضاة العادلين والمنقذين المعرفين بنزاهتهم وإلى غير ذلك وكان عبد الرحمن ارشيدات واحدا منهم هذا من جهة من جهة أخرى كان القضاء يدرس في الاردن حقيقة كانت مدرسة معروفة في الاردن بشكل عام ومدرسة وهي أيضا مخزن للعقول والكفاءات الاردنية فكثير من القضاة تولوا مناصب وزارية مهمة وبعضهم أيضا سواء كان من القضاة أو رجال القانون تولوا مناصب رئاسة الوزراء في عهد الإمارة ولهذا كان القضاء بهذا الشكل معروفا بالاردن بالنزاهة بوجه عام لم يذكر في عهد الإمارة مثلا عن قضاة كانوا غير ناجحين أو اتهموا بالفساد وهذا جعل القضاء له سمعة طيبة في الاردن وعندما حصل الاردن على استقلاله السياسي ظل القضاة يتمتعون بسمعة طيبة وسمعة مميزة في البلد بوجه عام ليس غريبا بالنسبة لعبد الرحمن ارشيدات أن ينتقل من محكمة الاستنئاف ليصبح بعد ذلك وزيرا أو يعين في وزارة الخارجية "دبلوماسية" .
واثناء الحرب العالمية الثانية تولى المرحوم ارشيدات عام 1942 منصب وزير للمواصلات والأشغال العامة في فترة من الزمن ثم بعد ذلك ، استقال من وزارة المواصلات وأصبح يحتل مناصب أخرى في الدولة من جملة هذه المناصب: سفيراً في وزارة الخارجية وبعدها أيضا عام 1947 أصبح عضواً في مجلس الأعيان واستمر عين حتى عام 1959 حوالي 12 سنة عضواً في مجلس الأعيان ، لكن ما أثار انتباه القيادات الاردنية في ذلك الفترة أن هذا الرجل يتسم بالعدل والإنصاف والنزاهة بهذه الصفات الرائعة التي كان يتحلى بها اختير في مجلس النيابة عندما كان الملك طلال مريضاً في عمان ، ولما أصبح عضواً في مجلس الوصاية عندها كان الملك حسين وقتها لم يبلغ سن الرشد سنة 1952 - 1953 فلولا هذه الصفات التي يتمتع بها ولولا الحنكة التي كان يتمتع بها لما احتل مثل هذا المقام الرفيع في الدولة.
وكان عبد الرحمن ارشيدات يؤمن ايمانا كاملا بأهمية العلم والتعليم في بناء الدولة الاردنية وهذا انعكس على تربيته وتوجيهه لأبنائه فنجد أن كل أولاده حاصلون على درجات عالية في تعليم في مختلف التخصصات.
فيما كان لعبد الرحمن ارشيدات اهتمامات بالتاريخ وفي ذلك تحدث الدكتور علي محافظ قائلا: أولا عبد الرحمن ارشيدات بعد عام 1918 انقطع عن جذوره الثقافية التركية كان يتقن اللغة التركية التي تعلمها وأتقنها ودرس بها وكان معجبا أيضا بمؤلفات الأتراك المثقفين في القرن التاسع عشر كان من أبرز هذه الشخصيات التركية "بيا باشا" مؤلف كتاب الأندلس المفقودة ، هذا الكتاب أعجب به عبد الرحمن ارشيدات ووجد أنه من المناسب أن يترجمه إلى اللغة العربية فترجمه إلى العربية ولم يكن لديه المال الكافي لكي يطبعه في الاردن في (الخمسينات) لم يكن هناك دور للنشر تتولى مثل هذا الأمر لهذا السبب بقي الكتاب إلى أن قامت بنشره وزارة الثقافة عام (1989). اهتمام عبد الرحمن ارشيدات كان بترجمة الكتب من اللغة التركية إلى اللغة العربية هذا اهتمام نادر في الاردن يعني لم أسمع عن مؤلف أردني أن قام بترجمة كتاب في أي موضوع ولو كان في التاريخ أو القانون أو في أي موضع آخر إلى اللغة العربية ولذلك يميز عبد الرحمن ارشيدات عن أقرانه في هذا المجال أنه رجل وحتى بعد ما انتهت صلته في الدولة العثمانية وانتهت صلته بالدولة التركية وجد هذه الكتب والمؤلفات التي اشتراها من استنبول عندما كان طالبا هناك وجد هذه الكتب في مكتبه ووجد الوقت الكافي حتى يقوم بترجمتها إلى اللغة العربية هذا يدل أيضا إلى توجه الرجل الثقافي الذي يريد أن يعرف أبناء وطنه بماذا كتب الأتراك كيف كانوا يتصورون انتشار الإسلام في الغرب وخاصة في الأندلس. إن ذاكرة الوطن غنية برجال ساهموا و قدموا للوطن واستطاعو بناء الدولة الاردنية فقد كان نموذجا للاردن الطموح للاردن المثقف ، الذي سعى إلى إثبات وإثارة شعبه إلى بناء بلدة من خلال خدمته العامة في الدولة وقام بذلك ونجح بذلك وشغل أرقى المناصب في الدولة الاردنية.
تغمد الله المرحوم معالي الاستاذ عبد الرحمن ارشيدات بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
فهو من مؤسسي الاردن الأوائل ، ومن الشخصيات العامة المرموقة في تاريخ هذا البلد والحقيقة أنه كان من أوائل الاردنيين الذين حصلوا على تعليم جامعي.
نشأ عبد الرحمن ارشيدات في بيئة بسيطة هي بيئة فلاحين ومزارعين فقد كان أهالي اربد كلهم فلاحين واربد تتميز أيضا عن بقية مناطق المملكة بأن توزيع الأماكن الزراعية هو توزيع عادل فقد كان الإقطاع محدودا ومقصورا على مناطق معينة لكن بشكل عام كان الناس يملكون قطعا من الأراضي تكفيهم لعيش حياة كريمة وكان التوزيع إلى حد كبير عادلا بالنسبة لهذا الأمر لذلك مجتمع اربد بشكل عام هو مجتمع فلاحي ومجتمع عشائري ، القيم السائدة فيه هي القيام البدوية العشائرية هذا شىء مؤكد وعبد الرحمن ارشيدات لدى الفلاحين في اربد بشكل عام ذكرى طيبة ويعرفونه جيداً إلا أنه كان مساعدهم ويسعى لحل مشكلاتهم هذا شىء معروف.
هذه البيئة التي نشأ بها لكن هذه البيئة أيضا جعلته ينتقل من اربد إلى دمشق ، حيث التعليم الأعلى وهو التعليم الثانوي ثم بعد ذلك وصل إلى القمة عندما ذهب إلى استنبول في تلك الفترة من الزمن بمطلع القرن العشرين كانت استنبطول هي عاصمة الدولة وفيها أعلى المدارس والمعاهد العليا في الدولة ، ولذلك عاد هو ليحتل المناصب وهي مناصب مهمة بالنسبة لذلك الزمن وكان طبيعياً أن تحمل الإنسان بعيداً جداً عن موطنه فربما لأن الدولة كانت تعتبر كل أراضيها واحدة لا أحد يذهب ويشتغل في منطقته في غالب الأحيان ولهذا ليس مستبعدا أنه كان محظوظا أن عمل في بلاد الشام غيره ذهبوا إلى اليمن وأرسلوا إلى نجد أو إلى ليبيا أو إلى مناطق أخرى هكذا كان الوضع في الدولة العثمانية.
وقد تدرج عبد الرحمن ارشيدات في عدة مناصب فقد عمل مدعيا عاما في اربد وكان ذلك في عهد الملك فيصل عندما نجحت الثورة العربية الكبرى واستطاعت أن تحدد شرق الاردن وبلاد الشام بشكل عام وأصبحت العاصمة دمشق فعند ذلك عين هو مدعيا عاما في اربد وهذه الفترة قصيرة جدا ما بين 1918 - 1920 هذه الفترة احدثت تطورات مهمة في المنطقة هذه التطورات كانت أن الإنجليز والفرنسيين اتفقوا على اقتسام المنطقة وعلى إنشاء الكيانات السياسية التي نشهدها حاليا في هذه الحال قضي على الدولة القومية الناجحة وهي الدولة السورية "المملكة السورية" كان ذلك في تموز سنة 1920 وفي هذه الأثناء كان الوضع حرجاً جدا حتى قبل ذلك ما بين 1918 - ,1920
بعد هذه الاحداث استقال عبد الرحمن ارشيدات من الحكومة وعاد إلى القضاء واشتغل أيضا مدعيا عاما في اربد بقي فترة من الزمن حتى جاء علي رضا باشا الركيبي وأصبح رئيساً للحكومة بعد أن طردوا جماعة حزب الاستقلال من الاردن بناء على طلب من الأندلس طردوا من الاردن وجاء ليفتك بالناس الذين يناصرونه وكان عبد الرحمن ارشيدات من هؤلاء الذين يدعمون جماعة حزب الاستقلال لذلك عاقبوه ونقلوه من اربد إلى الكرك ثم بعد ذلك من الكرك إلى معان ....والخ.
ويشار الى ان المرحوم عبد الرحمن ارشيدات لعب دوراً مميزاً واتخذ موقفاً شجاعاً من المعادة الوطنية البريطانية وكذلك في مؤتمر أم قيس وحول ذلك تحدث الدكتور صالح ارشيدات قائلاً طبعاً إن المرحوم فوجىء بموقف بريطانيا والحلفاء من الثورة العربية الكبرى وخياناتهم لها وكانت خيانة الحلفاء للعرب باعثا لإيجاد المعارضة عند كل الأردنيين وكان هذا يظهر من خلال المظاهرات والعرائض والمؤتمرات ومنها كان ام قيس وأيضا كان هناك شعور أنه يجب التخلص من المعاهدة البريطانية.
وحول عمل عبد الرحمن ارشيدات قاضياً لمحكمة الصلح والاستئناف فقد تحدث الدكتور علي عن ذلك انه كان العمل في القضاء الاردني عملا مميزا والقضاة في تاريخ الإمارة منذ نشأتها كان لهم دور مهم في حياة الناس سمعة هؤلاء القضاة كانت تنعكس على قطاع كبير جدا من الناس والناس يعرفون منهم القضاة العادلين والمنقذين المعرفين بنزاهتهم وإلى غير ذلك وكان عبد الرحمن ارشيدات واحدا منهم هذا من جهة من جهة أخرى كان القضاء يدرس في الاردن حقيقة كانت مدرسة معروفة في الاردن بشكل عام ومدرسة وهي أيضا مخزن للعقول والكفاءات الاردنية فكثير من القضاة تولوا مناصب وزارية مهمة وبعضهم أيضا سواء كان من القضاة أو رجال القانون تولوا مناصب رئاسة الوزراء في عهد الإمارة ولهذا كان القضاء بهذا الشكل معروفا بالاردن بالنزاهة بوجه عام لم يذكر في عهد الإمارة مثلا عن قضاة كانوا غير ناجحين أو اتهموا بالفساد وهذا جعل القضاء له سمعة طيبة في الاردن وعندما حصل الاردن على استقلاله السياسي ظل القضاة يتمتعون بسمعة طيبة وسمعة مميزة في البلد بوجه عام ليس غريبا بالنسبة لعبد الرحمن ارشيدات أن ينتقل من محكمة الاستنئاف ليصبح بعد ذلك وزيرا أو يعين في وزارة الخارجية "دبلوماسية" .
واثناء الحرب العالمية الثانية تولى المرحوم ارشيدات عام 1942 منصب وزير للمواصلات والأشغال العامة في فترة من الزمن ثم بعد ذلك ، استقال من وزارة المواصلات وأصبح يحتل مناصب أخرى في الدولة من جملة هذه المناصب: سفيراً في وزارة الخارجية وبعدها أيضا عام 1947 أصبح عضواً في مجلس الأعيان واستمر عين حتى عام 1959 حوالي 12 سنة عضواً في مجلس الأعيان ، لكن ما أثار انتباه القيادات الاردنية في ذلك الفترة أن هذا الرجل يتسم بالعدل والإنصاف والنزاهة بهذه الصفات الرائعة التي كان يتحلى بها اختير في مجلس النيابة عندما كان الملك طلال مريضاً في عمان ، ولما أصبح عضواً في مجلس الوصاية عندها كان الملك حسين وقتها لم يبلغ سن الرشد سنة 1952 - 1953 فلولا هذه الصفات التي يتمتع بها ولولا الحنكة التي كان يتمتع بها لما احتل مثل هذا المقام الرفيع في الدولة.
وكان عبد الرحمن ارشيدات يؤمن ايمانا كاملا بأهمية العلم والتعليم في بناء الدولة الاردنية وهذا انعكس على تربيته وتوجيهه لأبنائه فنجد أن كل أولاده حاصلون على درجات عالية في تعليم في مختلف التخصصات.
فيما كان لعبد الرحمن ارشيدات اهتمامات بالتاريخ وفي ذلك تحدث الدكتور علي محافظ قائلا: أولا عبد الرحمن ارشيدات بعد عام 1918 انقطع عن جذوره الثقافية التركية كان يتقن اللغة التركية التي تعلمها وأتقنها ودرس بها وكان معجبا أيضا بمؤلفات الأتراك المثقفين في القرن التاسع عشر كان من أبرز هذه الشخصيات التركية "بيا باشا" مؤلف كتاب الأندلس المفقودة ، هذا الكتاب أعجب به عبد الرحمن ارشيدات ووجد أنه من المناسب أن يترجمه إلى اللغة العربية فترجمه إلى العربية ولم يكن لديه المال الكافي لكي يطبعه في الاردن في (الخمسينات) لم يكن هناك دور للنشر تتولى مثل هذا الأمر لهذا السبب بقي الكتاب إلى أن قامت بنشره وزارة الثقافة عام (1989). اهتمام عبد الرحمن ارشيدات كان بترجمة الكتب من اللغة التركية إلى اللغة العربية هذا اهتمام نادر في الاردن يعني لم أسمع عن مؤلف أردني أن قام بترجمة كتاب في أي موضوع ولو كان في التاريخ أو القانون أو في أي موضع آخر إلى اللغة العربية ولذلك يميز عبد الرحمن ارشيدات عن أقرانه في هذا المجال أنه رجل وحتى بعد ما انتهت صلته في الدولة العثمانية وانتهت صلته بالدولة التركية وجد هذه الكتب والمؤلفات التي اشتراها من استنبول عندما كان طالبا هناك وجد هذه الكتب في مكتبه ووجد الوقت الكافي حتى يقوم بترجمتها إلى اللغة العربية هذا يدل أيضا إلى توجه الرجل الثقافي الذي يريد أن يعرف أبناء وطنه بماذا كتب الأتراك كيف كانوا يتصورون انتشار الإسلام في الغرب وخاصة في الأندلس. إن ذاكرة الوطن غنية برجال ساهموا و قدموا للوطن واستطاعو بناء الدولة الاردنية فقد كان نموذجا للاردن الطموح للاردن المثقف ، الذي سعى إلى إثبات وإثارة شعبه إلى بناء بلدة من خلال خدمته العامة في الدولة وقام بذلك ونجح بذلك وشغل أرقى المناصب في الدولة الاردنية.
تغمد الله المرحوم معالي الاستاذ عبد الرحمن ارشيدات بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
مشاركة الموضوع مع الأصدقاء :
Add This To Del.icio.us
Tweet/ReTweet This
Share on Facebook
StumbleUpon This
Add to Technorati
Digg This
|