السيد د. عبد الله نويفع الشديفات ... شكر وعرفان

خولة الطيب - المفرق - الأعوام تنصرم ... والأيام تتوالى ... والأقدار المجهولة فلا ندري متى نقدم الى الله تعالى ؟ في احرانا بوقفة صادقة نستجلي فيها حياتنا ووقفاتنا وأعمالنا نتأمل فيها دقائق اعمالنا وصغائر أخطاؤنا . 

فما هي إلا أيام قليلة وسنقف على مشارف نهاية هذا العام الميلادي بما حمله لنا من ثقل وراحة ، من حزن وسرور ، من تشاؤم وأمل ، إلا أنه يبقى لنا بصيص أمل نرى من خلاله اشراقة شمس ترنو لتضيء مكان بأكمله . فلتكن هذه الاشراقة أشخاص مجهولون اصروا وعزموا إلا أن يرسمو الابتسامة والفرحة والتفاؤل على وجوه الآخرين من خلال مد يد العون لهم . 

اخص بذكري السيد د. عبد الله نويفع الشديفات ذاك الاب الروحي لكل مواطن محتاج . فلم يغلق بابه بوجه أحد وما من يد امتدت له الا كان لها عونا وسندا. 

ففي هذا العام أنشأ السيد عبد الله الشديفات مؤسسة " عبد الله نويفع الشديفات للتنمية الفكرية وخدمة المجتمع المحلي " لتكون رائدة في مجالات شتى منها نشر الوعي والثقافي والحضاري للمواطنين من كافة انحاء المملكة . وقد امتدت رؤاه في انشاء هذه المؤسسة لتتخطى الوعي الثقافي والحضاري فقط بل وساهمت بمساعدة الكثير الكثير من المحتاجين . 

فلم يغب عن فكره الأيتام اللذين هم بحاجة لحضن دافئ فدعاهم إلى حفل افطار قد أقامه في رمضان الماضي ليشاركهم حلاوة لحظة الافطار التي ينتظرها كل صائم ، وساهمت المؤسسة أيضا في نشر البسمة والابتهاج لمرضى السرطان في مستشفى الأمل ، ولم يتعدى خيره إلى أولئك المحتاجين فقط بل بحث عن من هم بحاجة لأكثر من ذلك للمساعدة ولكنهم اكتنفو ثوب الاستحياء من السؤال . فاستطاع السيد عبد الله أن يصل اليهم ويمدهم بجميع الأدوات الكهربائية التي هم بحاجتها ، فقدمها لهم كهدية العيد من محلات ( عبد الله نويفع للمفروشات ) وامتد عطائه ايضا للتواصل مع طلابنا الأعزاء ورأى بهم اشراقة مستقبل أردننا الكريم فقدم لهم الحقائب المدرسية ممتلئة بالأدوات القرطاسية اللازمة . وغير ذلك أكثر 

لكم هو جميل وجود أمثالك في وطننا الحبيب الغالي ليساعد بعضنا الآخر ليمسك كل منا الأخر لنقف في وجه الأزمات الحياتية . 
فعلى صاحب النظر النافذ أن يزود من نفسه لنفسه ومن حياته لموته ومن شبابه لهرمه ومن صحته لمرضه فما بعد الموت من مستعتب ولا بعد الدنيا سوى الجنة والنار ، ومن أصلح ما بينه وبين ربه كفاه وما بينه وبين الناس من صدق في سريرته حسنت علانيته . 
جعله في ميزان حسناتك .
تعليقات (فيس بوك)
0تعليقات (بلوجر)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).