الحاج حمدي الطباع |
يُعد الإقتصاد عمود الأساس في
بناء الدول الحديثة، وقد لا يستقيم وجود دولة ذات كيان إلا إذا كان لها
مقومات اقتصادية ثابتة، وهنا وعلى الأرض الأردنية هناك نخبٌ من رجالات
الرعيل الأول الذين شهدوا مسيرة التطوير الإقتصادي بل ودفعوا بعجلتها إلى
الإمام تحت قيادة هاشمية حكيمة، حيث ازدهر النشاط الإقتصادي وحققت البلاد
نمواً مدهشاً انعكس على كل مظاهر الحياة ومن أبرز رجال الأردن الإقتصادي
المرموق معالي السيد حمدي الطبّاع.
ولد السيد حمدي الطبّاع في مدينة عمان عام 1936 لعائلة يشار لها بالبنان في مجال تطوير الإقتصاد والاستثمار وقد تحدث الدكتور هاني العمد في كتابه "أحسن الربط في تراجم رجالات من السلط" عن عائلة الطباع قائلاً: "إن سبب تسمية العائلة باسم آل الطبّاع، فقد جاء ذلك جرياً على عادة تسمية العائلات باسم الصنعة أو العمل الذي يمتهنه رجالها، وهي عادة انتشرت في القرون المتأخرة فكانت أسماء المهنة والتي تشتهر بها العائلات تغلب على أسمائها الحقيقية وقد جرى هذا التقليد والعرف على العائلة التي ينتمي إليها الوزير الحاج حمدي الطباع والتي تعود بجذورها، إلى عائلة الطبّاع الدمشقية وقد اشتهر العديد من رجالها بالعمل في صنعة طبع السيوف "صناعة السيوف" التي كانت رائجة في القرون الماضية فغلب عليهم وعلى أعقابهم اسم الطبّاع. وعند الحديث عن عائلة الطبّاع فلا بد من الحديث عن الحاج محمد صبري توفيق الطبّاع والد الوزير الحاج حمدي الطبّاع الذي ولد في مدينة دمشق عام 1892م وكان ممن استقبلوا الملك فيصل بن الحسين بدمشق، ومن الذين تأثروا بمبادئ الثورة العربية الكبرى وشارك في الحركة الوطنية وشارك في معركة ميسلون مع السوريين، بعد ذلك انتقل لعمان حيث سرعان ما افتتح متجراً لتجارة الحبوب والمواد الغذائية وقد ورد في كتاب "عمان أيام زمان" للمؤلف الأستاذ عمر العرموطي حديث للسيد بندر الطبّاع يتحدث فيه عن والده صبري الطبّاع فقال: "جاء والدي من الشام إلى عمان سنة 1925م وقد عمل في تجارة الحبوب وكان محله في شارع الهاشمي وكان يتردد على المحل كبار رجالات وشيوخ الأردن منهم: مثقال باشا الفايز، ماجد باشا العدوان، الحاج سعود النابلسي، حسين الخواجا، الشيخ حديثه الخريشه، وكبار رجالات الأردن ومن كل الأطياف وكان محلنا يتحول إلى أشبه بمؤتمر وكان والدي رحمه الله يقدم (القهوة السادة) ضيافة بالمحل للزائرين، وكان الناس إذا أرادوا شيئاً من سمو أمير البلاد يأتون لوالدي ليتوسط لهم لأنه كان له مكانة وشأن خاص عند سمو الأمير، وقد كانت المحكمة تقوم بتحويل القضايا التجارية إلى والدي (كمحكم) وكان والدي يشترط على المتخاصمين والمحكمة أن يكون قراره (غير قابل للتمييز) وكان والدي يقدم هذه الخدمة دون مقابل ولا يتقاضى أجراً من المحكمة ولا من الناس، بالإضافة لذلك فقد كان والدي عضواً بالمجلس التشريعي الأردني الأول وحصل على لقب باشا من سمو أمير البلاد وكان رئيساً لغرفة تجارة عمان (شبهندر التجار) لسنوات عديدة بالأربعينات من القرن الماضي وهو أحد مؤسسي شركة الإسمنت وغيرها من الشركات والمؤسسات الأخرى، وبذلك يكون الحاج صبري الطبّاع أول من استقر في الأردن من الطباعيين الآخرين وأول من أسس وجودهم العائلي فهو عميدهم بلا منازع.
وبالعودة للحدث عن الحاج حمدي الطبّاع الذي جمعته صداقة متينة مع المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه فقد كانا صديقين حميمين وبالرغم من هذه الصداقة القوية فإن الحاج حمدي الطبّاع اختار العمل التجاري والإقتصادي من باب السير على خطى الآباء والأجداد من قبل مبتعداً عن العمل في المجال الحكومي.
التقى الطبّاع مع جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في مدرسة واحدة وكان الطبّاع على الدوام يقوم بزيارة الأمير الحسين آنذاك في منزله البسيط بعد ذلك انتقلا إلى الكلية العلمية الإسلامية ليبقيا معاً حتى مرحلة الثانوية حيث انتقل الطبّاع في هذه المرحلة إلى المدرسية الأمريكية العليا في صيدا وذلك عام 1956 ثم إلى الجامعة الأمريكية في بيروت في الفترة ما بين عامي (1956- 1957) ليتابع دراسته بعد ذلك في ألمانيا لمدة عام ونصف حيث التحق هناك في دورة للميكانيكا والإدارة في مصانع شركة مان في ميونخ ونورمبرج وذلك في الفترة ما بين (1957-1958).
ويشغل حمدي الطبّاع منصب رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب منذ عدة سنوات بعد أن مارس العمل التجاري في وقت مبكر، فقد انطلقت فكرة تأسيس مجلس رجال الأعمال العرب من عمان وذلك بدعم قوي من صاحب الجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وتم عقد ملتقى رجال الأعمال العرب في عمان وذلك ليكون مدخلاً لتفعيل منظمات العمل الإقتصادي العربي المشترك.
لقد تدرج حمدي الطبّاع في العديد من المناصب الهامة في المجال الإقتصادي فقد شغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة مصانع الإسمنت الأردنية ورئيس اتحاد الغرف التجارية الأردنية، ورئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، كما وكان أحد أعضاء مجلس الأعيان الأردني.
ولا بد من أن السياسة قد وجدت طريقاً للوصول إلى الحاج حمدي الطبّاع حيث شغل الطبّاع منصبي وزير الصناعة والتجارة ووزير التموين في تعديل جرى في 10/1/1988م على حكومة الرئيس زيد الرفاعي المشكلة في 4/4/1985م، ثم شغل منصب وزير الصناعة والتجارة فقط في تعديل جرى على الحكومة في 6/8/1988م، وحول تسلمه لحقيبة وزارة الصناعة والتجارة والتموين تحدث الطبّاع قائلاً: وجدت أن المشكلة الأساسية في الحكومات الأردنية أن الوزير لا يقوم بتسليم العمل لزميله الوزير المعيَّن، فلم يكن هناك استلام وتسليم فكان لا بد لي من مراجعة البرامج والخطط والقرارات التي اتخذها الوزراء الذين سبقوني، ولم يكن كل هذا سهلاً، فقد اتخذت الحكومة قرارات من بينها منع استيراد السيارات والكماليات ولم يكن البنك المركزي يملك شيئاًُُ من الإحتياطات، واجتمعت مع وزير المالية ومع محافظ البنك المركزي وخرجنا بتقرير رفعناه إلى دولة رئيس الحكومة فحواه بأنه لا بد من أن تُتخذ قرارات جراحية صعبة لأنه لم يعد لدينا مجال لأن نؤمن الأساسيات أو أن نترك البلد للاستيراد، فمنعنا ما اسميناه استيراد الكماليات لمدة سنة، حيث رفعنا التعرفة الجمركية على السيارات من 50% إلى 300% وانسحب هذا الأمر على الكماليات الأخرى وهناك قرار آخر اتخذته إبان عملي كوزير للتجارة والصناعة حيث أخذت على عاتقي إرسال شحنة من الطحين إلى دولة عربية شقيقة وتم ذلك في وقت قياسي وبسرعة وفي اليوم التالي أبلغت رئيس الوزراء ما فعلت وأنني أتحمل المسؤولية كاملة، وقد لاقت هذه الخطوة كثيراً من الإحترام والتقدير، فالوزير إذا بقي يعمل كموظف وبصلاحيات محددة فهو لن يستطيع أن يعطي كما يجب، ونحن في الأردن تعلمنا في مدرسة الهاشميين الإيمان بعروبتنا والقيام بواجباتنا وكان هذا الحافز وراء اتخاذي هذا القرار.
يرى معالي السيد حمدي الطبّاع في الهاشميين النموذج الذي يجب الاقتداء به نظراًً لتمتعهم بالحكمة المتناهية وبُعد النظر والقدرة الجيدة على وضع الأمور في نصابها وحول ذلك فقد تحدث الطبّاع عن جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين فقال: "إن جلالته يمتلك قدرة هائلة على المتابعة والمثابرة في الشؤون السياسية والإقتصادية والاجتماعية والإنسانية، ولديه رؤية ثاقبة وعلاقات تحظى بتقدير العالم واحترامه، استطاع أن يوظفها جميعاً لخدمة وطننا الحبيب، كما أنه يمتلك إرثاً سياسياً وإقتصادياً أنجزه المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه".
يحمل الحاج حمدي الطبّاع العديد من الأوسمة التي منحت له تقديراً لجهوده الطيبة في تطوير الإقتصاد الأردني أبرزها: وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى، ووسام الاستقلال من الدرجة الثالثة، ويحمل وسام برتبة فارس من الحكومة الفرنسية كما ويحمل الوسام الإيطالي.
يُسجل للحاج حمدي الطبّاع إسهاماته في أعمال الخير سواء داخل الأردن أو خارجه فهو صاحب قلب كبير، يمد يد العون والمساعدة لمن يعرفه، ومن لا يعرفه لذلك فقد اجتهد باستحداث المشاريع والمؤسسات التي ساهمت بتوفير فرص عمل للعديد من الأردنيين بالإضافة إلى تحقيق رفاهية وإزدهار المجتمع.
لقد حرص معالي السيد حمدي الطبّاع من خلال مسيرة حياته العملية الحافلة بالنجاحات المتواصلة على تشجيع الإستثمار، حيث أدرك ومنذ وقت مبكر أن تشجيع الإستثمار يشكل ركيزة أساسية من ركائز النهضة الإقتصادية وتوطين الخبرة ونقل المعارف وتوظيف الأيدي العاملة.
عندما يشرع المرء بالكتابة عن معالي السيد حمدي الطبّاع يدرك أنه أمام رجل خط اسمه بحروف من نور في مسيرة تطوير الإقتصاد الأردني واستثمار الموارد فقد شكل رقماً متميزاً في عالم رجال الأعمال الأردنيين والعرب بفضل إنجازاته الإقتصادية ورؤيته المستنيرة تحت قيادة هاشمية فذّة.
ولد السيد حمدي الطبّاع في مدينة عمان عام 1936 لعائلة يشار لها بالبنان في مجال تطوير الإقتصاد والاستثمار وقد تحدث الدكتور هاني العمد في كتابه "أحسن الربط في تراجم رجالات من السلط" عن عائلة الطباع قائلاً: "إن سبب تسمية العائلة باسم آل الطبّاع، فقد جاء ذلك جرياً على عادة تسمية العائلات باسم الصنعة أو العمل الذي يمتهنه رجالها، وهي عادة انتشرت في القرون المتأخرة فكانت أسماء المهنة والتي تشتهر بها العائلات تغلب على أسمائها الحقيقية وقد جرى هذا التقليد والعرف على العائلة التي ينتمي إليها الوزير الحاج حمدي الطباع والتي تعود بجذورها، إلى عائلة الطبّاع الدمشقية وقد اشتهر العديد من رجالها بالعمل في صنعة طبع السيوف "صناعة السيوف" التي كانت رائجة في القرون الماضية فغلب عليهم وعلى أعقابهم اسم الطبّاع. وعند الحديث عن عائلة الطبّاع فلا بد من الحديث عن الحاج محمد صبري توفيق الطبّاع والد الوزير الحاج حمدي الطبّاع الذي ولد في مدينة دمشق عام 1892م وكان ممن استقبلوا الملك فيصل بن الحسين بدمشق، ومن الذين تأثروا بمبادئ الثورة العربية الكبرى وشارك في الحركة الوطنية وشارك في معركة ميسلون مع السوريين، بعد ذلك انتقل لعمان حيث سرعان ما افتتح متجراً لتجارة الحبوب والمواد الغذائية وقد ورد في كتاب "عمان أيام زمان" للمؤلف الأستاذ عمر العرموطي حديث للسيد بندر الطبّاع يتحدث فيه عن والده صبري الطبّاع فقال: "جاء والدي من الشام إلى عمان سنة 1925م وقد عمل في تجارة الحبوب وكان محله في شارع الهاشمي وكان يتردد على المحل كبار رجالات وشيوخ الأردن منهم: مثقال باشا الفايز، ماجد باشا العدوان، الحاج سعود النابلسي، حسين الخواجا، الشيخ حديثه الخريشه، وكبار رجالات الأردن ومن كل الأطياف وكان محلنا يتحول إلى أشبه بمؤتمر وكان والدي رحمه الله يقدم (القهوة السادة) ضيافة بالمحل للزائرين، وكان الناس إذا أرادوا شيئاً من سمو أمير البلاد يأتون لوالدي ليتوسط لهم لأنه كان له مكانة وشأن خاص عند سمو الأمير، وقد كانت المحكمة تقوم بتحويل القضايا التجارية إلى والدي (كمحكم) وكان والدي يشترط على المتخاصمين والمحكمة أن يكون قراره (غير قابل للتمييز) وكان والدي يقدم هذه الخدمة دون مقابل ولا يتقاضى أجراً من المحكمة ولا من الناس، بالإضافة لذلك فقد كان والدي عضواً بالمجلس التشريعي الأردني الأول وحصل على لقب باشا من سمو أمير البلاد وكان رئيساً لغرفة تجارة عمان (شبهندر التجار) لسنوات عديدة بالأربعينات من القرن الماضي وهو أحد مؤسسي شركة الإسمنت وغيرها من الشركات والمؤسسات الأخرى، وبذلك يكون الحاج صبري الطبّاع أول من استقر في الأردن من الطباعيين الآخرين وأول من أسس وجودهم العائلي فهو عميدهم بلا منازع.
وبالعودة للحدث عن الحاج حمدي الطبّاع الذي جمعته صداقة متينة مع المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه فقد كانا صديقين حميمين وبالرغم من هذه الصداقة القوية فإن الحاج حمدي الطبّاع اختار العمل التجاري والإقتصادي من باب السير على خطى الآباء والأجداد من قبل مبتعداً عن العمل في المجال الحكومي.
التقى الطبّاع مع جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في مدرسة واحدة وكان الطبّاع على الدوام يقوم بزيارة الأمير الحسين آنذاك في منزله البسيط بعد ذلك انتقلا إلى الكلية العلمية الإسلامية ليبقيا معاً حتى مرحلة الثانوية حيث انتقل الطبّاع في هذه المرحلة إلى المدرسية الأمريكية العليا في صيدا وذلك عام 1956 ثم إلى الجامعة الأمريكية في بيروت في الفترة ما بين عامي (1956- 1957) ليتابع دراسته بعد ذلك في ألمانيا لمدة عام ونصف حيث التحق هناك في دورة للميكانيكا والإدارة في مصانع شركة مان في ميونخ ونورمبرج وذلك في الفترة ما بين (1957-1958).
ويشغل حمدي الطبّاع منصب رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب منذ عدة سنوات بعد أن مارس العمل التجاري في وقت مبكر، فقد انطلقت فكرة تأسيس مجلس رجال الأعمال العرب من عمان وذلك بدعم قوي من صاحب الجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وتم عقد ملتقى رجال الأعمال العرب في عمان وذلك ليكون مدخلاً لتفعيل منظمات العمل الإقتصادي العربي المشترك.
لقد تدرج حمدي الطبّاع في العديد من المناصب الهامة في المجال الإقتصادي فقد شغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة مصانع الإسمنت الأردنية ورئيس اتحاد الغرف التجارية الأردنية، ورئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، كما وكان أحد أعضاء مجلس الأعيان الأردني.
ولا بد من أن السياسة قد وجدت طريقاً للوصول إلى الحاج حمدي الطبّاع حيث شغل الطبّاع منصبي وزير الصناعة والتجارة ووزير التموين في تعديل جرى في 10/1/1988م على حكومة الرئيس زيد الرفاعي المشكلة في 4/4/1985م، ثم شغل منصب وزير الصناعة والتجارة فقط في تعديل جرى على الحكومة في 6/8/1988م، وحول تسلمه لحقيبة وزارة الصناعة والتجارة والتموين تحدث الطبّاع قائلاً: وجدت أن المشكلة الأساسية في الحكومات الأردنية أن الوزير لا يقوم بتسليم العمل لزميله الوزير المعيَّن، فلم يكن هناك استلام وتسليم فكان لا بد لي من مراجعة البرامج والخطط والقرارات التي اتخذها الوزراء الذين سبقوني، ولم يكن كل هذا سهلاً، فقد اتخذت الحكومة قرارات من بينها منع استيراد السيارات والكماليات ولم يكن البنك المركزي يملك شيئاًُُ من الإحتياطات، واجتمعت مع وزير المالية ومع محافظ البنك المركزي وخرجنا بتقرير رفعناه إلى دولة رئيس الحكومة فحواه بأنه لا بد من أن تُتخذ قرارات جراحية صعبة لأنه لم يعد لدينا مجال لأن نؤمن الأساسيات أو أن نترك البلد للاستيراد، فمنعنا ما اسميناه استيراد الكماليات لمدة سنة، حيث رفعنا التعرفة الجمركية على السيارات من 50% إلى 300% وانسحب هذا الأمر على الكماليات الأخرى وهناك قرار آخر اتخذته إبان عملي كوزير للتجارة والصناعة حيث أخذت على عاتقي إرسال شحنة من الطحين إلى دولة عربية شقيقة وتم ذلك في وقت قياسي وبسرعة وفي اليوم التالي أبلغت رئيس الوزراء ما فعلت وأنني أتحمل المسؤولية كاملة، وقد لاقت هذه الخطوة كثيراً من الإحترام والتقدير، فالوزير إذا بقي يعمل كموظف وبصلاحيات محددة فهو لن يستطيع أن يعطي كما يجب، ونحن في الأردن تعلمنا في مدرسة الهاشميين الإيمان بعروبتنا والقيام بواجباتنا وكان هذا الحافز وراء اتخاذي هذا القرار.
يرى معالي السيد حمدي الطبّاع في الهاشميين النموذج الذي يجب الاقتداء به نظراًً لتمتعهم بالحكمة المتناهية وبُعد النظر والقدرة الجيدة على وضع الأمور في نصابها وحول ذلك فقد تحدث الطبّاع عن جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين فقال: "إن جلالته يمتلك قدرة هائلة على المتابعة والمثابرة في الشؤون السياسية والإقتصادية والاجتماعية والإنسانية، ولديه رؤية ثاقبة وعلاقات تحظى بتقدير العالم واحترامه، استطاع أن يوظفها جميعاً لخدمة وطننا الحبيب، كما أنه يمتلك إرثاً سياسياً وإقتصادياً أنجزه المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه".
يحمل الحاج حمدي الطبّاع العديد من الأوسمة التي منحت له تقديراً لجهوده الطيبة في تطوير الإقتصاد الأردني أبرزها: وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى، ووسام الاستقلال من الدرجة الثالثة، ويحمل وسام برتبة فارس من الحكومة الفرنسية كما ويحمل الوسام الإيطالي.
يُسجل للحاج حمدي الطبّاع إسهاماته في أعمال الخير سواء داخل الأردن أو خارجه فهو صاحب قلب كبير، يمد يد العون والمساعدة لمن يعرفه، ومن لا يعرفه لذلك فقد اجتهد باستحداث المشاريع والمؤسسات التي ساهمت بتوفير فرص عمل للعديد من الأردنيين بالإضافة إلى تحقيق رفاهية وإزدهار المجتمع.
لقد حرص معالي السيد حمدي الطبّاع من خلال مسيرة حياته العملية الحافلة بالنجاحات المتواصلة على تشجيع الإستثمار، حيث أدرك ومنذ وقت مبكر أن تشجيع الإستثمار يشكل ركيزة أساسية من ركائز النهضة الإقتصادية وتوطين الخبرة ونقل المعارف وتوظيف الأيدي العاملة.
عندما يشرع المرء بالكتابة عن معالي السيد حمدي الطبّاع يدرك أنه أمام رجل خط اسمه بحروف من نور في مسيرة تطوير الإقتصاد الأردني واستثمار الموارد فقد شكل رقماً متميزاً في عالم رجال الأعمال الأردنيين والعرب بفضل إنجازاته الإقتصادية ورؤيته المستنيرة تحت قيادة هاشمية فذّة.
مشاركة الموضوع مع الأصدقاء :
Add This To Del.icio.us
Tweet/ReTweet This
Share on Facebook
StumbleUpon This
Add to Technorati
Digg This
|