صلاح أبو زيد |
يُعد الحديث عن شخصية الإعلامي
المتمرس والأديب والسياسي المحنك صلاح أبو زيد حديثاً عن شخصية وطنية
اقترن اسمه بنشأة الإذاعة الأردنية وتطويرها. ارتبط بعلاقة طيبة مع جلالة
المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وذلك خلال عمله سكرتيراً
صحفياً ومستشاراً خاصاً لجلالة الملك. هو أول شخص يشغل منصبَ وزيرْ للإعلام
في الدولة الأردنية. فالأرض الأردنية تنجب العباقرة والمبدعين على الصعيد
المحلي والعربي والدولي وهم من نحتاجهم دائماً لتتويج مسيرتنا المضيئة
فهؤلاء قدوتنا وامتدادنا في الماضي القريب.
ولد صلاح أبو زيد في مدينة إربد عام م1924 ، تلقى تعليمه الأساسي في مدارسها وقد قرأ في الأدب والتاريخ الشيء الكثير ثم انتقل إلى مدرسة السلط وقد تلقى تعليمه على يد أساتذة عظماء تركوا بصمات واضحة خلال مسيرة حياتهم وهم حسني فريز وجميل سماوي والبرقاوي وعلي روحي وصبحي حجاب ، وبعد أن أكمل دراسته في مدرسة السلط عام م1942 ، عَمًلَ موظفاً في دائرة "البوسطة" في إربد بالدرجة العاشرة ثم معلماً في مدرسة إربد الثانوية لمدة سنة واحدة بعد ذلك قدم استقالته والتحق بكلية الحقوق في الجامعة السورية بدمشق وقبل أن ينهي دراسته الجامعية بعام واحدْ عاد إلى إربد ليعمل في بنك الأمة العربية حتى عام 1949 ومن الجدير بالذكر أن صلاح أبو زيد ساهم مع مجموعة من الشباب المبدعين بتأسيس النادي العربي في إربد وهو نادْ يُعنى بشؤون الثقافة والرياضة والفن.
انتقل بعد ذلك للعمل في دائرة الإحصاءات العامة وقد تم اختياره مع الأستاذ هاني غنما والأستاذ غالب الصناع للذهاب إلى كندا لدراسة الإحصاء ثم إلى أميركا في أول بعثة تمنحها الأمم المتحدة للأردن ، وبعد عودته تم نقله للعمل في مجلس الإعمار ، عَمًل أبو عماد في دائرة المطبوعات والنشر وحول ذلك جاء قوله في كتاب - بعيداً عن السياسة - "في هذه المحطة وقع التحول الأكبر في حياتي واتخذ قطار العمر مساراً جديداً لم يكن - وقتها - متاحا للكثيرين ، كان ذلك يوم العدوان الثلاثي على مصر 31 أكتوبر م1956 وجاء جلالة الملك الحسين إلى دار الرئاسة ليطلب إلى الحكومة نجدة مصر بالدخول إلى الحرب إلى جانبها على الفور وتشرفُت بلقاء جلالته لأول مرة في مكتب رئيس الوزراء ... ومن يومها شعرت بأنني ارتبطت بجلالته إلى الأبد ، كل المحطات التالية في حياتي كانت فروعاً لهذه المحطة الكبرى باستثناء محطة دخولي "سجن المحطة" فقد كانت من صنع الحاقدين الذين لم يعد أمرهم خافياً عن الناس".
في عام م1957 عاد إلى أميركا لدراسة علم الاتصالات في جامعة "سيراكيوز" وفور عودته تم تعيينه مديراً لإذاعة عمان عام م1959 وعبر أثير الإذاعة الأردنية عرض الأغنية الأردنية وقدم الفلكلور الأردني عندما اكتشف العناصر الأساسية للأصالة الأردنية أمثال رشيد زيد الكيلاني وعبده موسى وإسحاق المشيني واستقطب أصواتا عربية غنت الفلكلور الأردني الأصيل.
وقد ساهم صلاح أبو زيد في تأسيس "مشرع الإذاعة الأردنية الكبرى" والتي قام جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال بافتتاحها في الأول في آذار م1959 وقد أقيم احتفال كبير بهذه المناسبة شارك فيه كبار الفنانين اللبنانيين أمثال الأخوين رحباني.
بدأت الإذاعة إرسالها باسم (هنا عمان) إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية في 1 ـ 3 ـ 1959 بصوت صلاح أبو زيد من موقع الاستوديوهات الحالية في منطقة أم الحيران ، ومحطة إرسال عمان الواقعة على طريق عمان - ناعور ومنذ ذلك الحين أخذت الإذاعة الأردنية تتطور وتتسع إمكاناتها لكي تتناسب وهدفها الرئيس ممثلاً بإيصال صوت الأردن واضحاً وقوياً إلى جميع أنحاء العالم. وتقدم الإذاعة برامج سياسية وثقافية ودينية ورياضية باللغتين العربية والإنجليزية وتتوجه الإذاعة في برامجها إلى المواطنين في الأردن وخارجه والهدف من توجيه هذه البرامج الإذاعية للعالم العربي وأوروبا هو نقل الرسالة الأردنية إلى الخارج ، والمساهمة في الثقافة الإنسانية والتبادل الثقافي.
حمل أثير الإذاعة الأردنية الكبرى أحلام المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وآماله ببناء أردن مزدهر متقدم ، شكل هزاع المجالي ووصفي التل وصلاح أبو زيد ثلاثيا لا مثيل له في التفاني في العمل لإعلاء صرح الإذاعة الأردنية فوصفي التل كان رجلَ دولة من طراز رفيع مميز ، رجلاً واسع الأفق ، بعيد النظر ، متعدد الآفاق والجوانب والاهتمامات والأهداف كانت أحلامه واهتماماته سياسية بقدر ما كانت عسكرية ، اقتصادية ، بقدر ما كانت إدارية ونهضوية وإصلاحية ، قومية ووطنية بقدر ما كانت إنسانية تهتم بأوضاع أبسط مواطن ومعيشته ورفاهيته فوصفي سيبقى جزءاً في ضمير الأردنيين. وهزاع المجالي هو رجل شجاع مولع بالحرية واسع الشعبية في سائر أنحاء المملكة جمع بين الأصالة والمعاصرة امتاز بصراحته دون تردد عاش وضاح الوجه والسمات ، يعلن ما يبطن دون خشية أو مجاملة ظل مترفعاً عن الألاعيب والممارسات السياسية الصغيرة ، فهو رمز أردني منح روحه ووجوده وطموحه وشبابه إلى الوطن. وفي شباط عام 1964 تم اختيار صلاح أبو زيد ليستلم حقيبة وزارة الإعلام في حكومة سيادة الشريف حسين بن ناصر رحمه الله وبذلك فقد كان أول وزير للإعلام في الدولة الأردنية ، وقد تنقل في عدة وزارات بالإضافة لوزارة الإعلام فقد جرى تعيينه وزيراً للسياحة والآثار ووزيراً للثقافة حتى عام م1970 عُين في منصب المستشار الخاص لجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وذلك من 21 ـ 3 ـ 1971 - 21 ـ 8 ـ م1972 بعد ذلك تم تعيينه وزيراً للخارجية وظل يشغل هذا المنصب حتى عام م1973 حيث أصبح عضواً في مجلس الاتحاد الوطني العربي في أيلول عام 1972 ثم عَمًل مستشاراً خاصاً لسمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
لصلاح أبو زيد العديد من المؤلفات أهمها مسرحية "الضحية" والتي ألفها في عام النكبة 1948 قُدمت على مسرح سينما الزهراء في إربد ثم على مسرح سينما البترا في عمان وقد حضر افتتاح هذه المسرحية جلالة المغفور له الملك طلال طيب الله ثراه. وفي عام م1957 صدر كتابه الموسوم بـ "الحسين بن طلال" تحدث فيه عن مسيرة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه. ومما يجدر ذكره أن لصلاح أبو زيد العديد من المشاركات في الفعاليات الثقافية والرسمية فقد كان عضواً في رابطة الكتاب الأردنيين وهو يحمل العديد من الأوسمة التي تشكل أهمية بالنسبة له منها وسام النهضة من الدرجة الأولى الذي أنعم عليه به جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه عام م1973 ، ووسام الكوكب ووسام الاستقلال من الدرجة الأولى بالإضافة إلى العديد من الأوسمة التي حصل عليها من عدة دول عربية وفي عام 1964 أهداه الرئيس ديجول وساماً رفيعاً وكذلك فعلت ألمانيا وإيطاليا والفاتيكان.
آمن أبو عماد خلال مسيرة حياته المكللة بالنجاح بأن الرضا هو الطريق الوحيد إلى السعادة التي يسعى لها جميع الناس فتجده قد أحب بلا حدود فمحبة الناس جميعاً كانت رفيقاً له في كل منصب شغله. حمى الله الأردن سداً منيعاً عزيزاً لرجالات هذا الوطن وعريناً للهاشميين بقيادة جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه وأعز ملكه.
ولد صلاح أبو زيد في مدينة إربد عام م1924 ، تلقى تعليمه الأساسي في مدارسها وقد قرأ في الأدب والتاريخ الشيء الكثير ثم انتقل إلى مدرسة السلط وقد تلقى تعليمه على يد أساتذة عظماء تركوا بصمات واضحة خلال مسيرة حياتهم وهم حسني فريز وجميل سماوي والبرقاوي وعلي روحي وصبحي حجاب ، وبعد أن أكمل دراسته في مدرسة السلط عام م1942 ، عَمًلَ موظفاً في دائرة "البوسطة" في إربد بالدرجة العاشرة ثم معلماً في مدرسة إربد الثانوية لمدة سنة واحدة بعد ذلك قدم استقالته والتحق بكلية الحقوق في الجامعة السورية بدمشق وقبل أن ينهي دراسته الجامعية بعام واحدْ عاد إلى إربد ليعمل في بنك الأمة العربية حتى عام 1949 ومن الجدير بالذكر أن صلاح أبو زيد ساهم مع مجموعة من الشباب المبدعين بتأسيس النادي العربي في إربد وهو نادْ يُعنى بشؤون الثقافة والرياضة والفن.
انتقل بعد ذلك للعمل في دائرة الإحصاءات العامة وقد تم اختياره مع الأستاذ هاني غنما والأستاذ غالب الصناع للذهاب إلى كندا لدراسة الإحصاء ثم إلى أميركا في أول بعثة تمنحها الأمم المتحدة للأردن ، وبعد عودته تم نقله للعمل في مجلس الإعمار ، عَمًل أبو عماد في دائرة المطبوعات والنشر وحول ذلك جاء قوله في كتاب - بعيداً عن السياسة - "في هذه المحطة وقع التحول الأكبر في حياتي واتخذ قطار العمر مساراً جديداً لم يكن - وقتها - متاحا للكثيرين ، كان ذلك يوم العدوان الثلاثي على مصر 31 أكتوبر م1956 وجاء جلالة الملك الحسين إلى دار الرئاسة ليطلب إلى الحكومة نجدة مصر بالدخول إلى الحرب إلى جانبها على الفور وتشرفُت بلقاء جلالته لأول مرة في مكتب رئيس الوزراء ... ومن يومها شعرت بأنني ارتبطت بجلالته إلى الأبد ، كل المحطات التالية في حياتي كانت فروعاً لهذه المحطة الكبرى باستثناء محطة دخولي "سجن المحطة" فقد كانت من صنع الحاقدين الذين لم يعد أمرهم خافياً عن الناس".
في عام م1957 عاد إلى أميركا لدراسة علم الاتصالات في جامعة "سيراكيوز" وفور عودته تم تعيينه مديراً لإذاعة عمان عام م1959 وعبر أثير الإذاعة الأردنية عرض الأغنية الأردنية وقدم الفلكلور الأردني عندما اكتشف العناصر الأساسية للأصالة الأردنية أمثال رشيد زيد الكيلاني وعبده موسى وإسحاق المشيني واستقطب أصواتا عربية غنت الفلكلور الأردني الأصيل.
وقد ساهم صلاح أبو زيد في تأسيس "مشرع الإذاعة الأردنية الكبرى" والتي قام جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال بافتتاحها في الأول في آذار م1959 وقد أقيم احتفال كبير بهذه المناسبة شارك فيه كبار الفنانين اللبنانيين أمثال الأخوين رحباني.
بدأت الإذاعة إرسالها باسم (هنا عمان) إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية في 1 ـ 3 ـ 1959 بصوت صلاح أبو زيد من موقع الاستوديوهات الحالية في منطقة أم الحيران ، ومحطة إرسال عمان الواقعة على طريق عمان - ناعور ومنذ ذلك الحين أخذت الإذاعة الأردنية تتطور وتتسع إمكاناتها لكي تتناسب وهدفها الرئيس ممثلاً بإيصال صوت الأردن واضحاً وقوياً إلى جميع أنحاء العالم. وتقدم الإذاعة برامج سياسية وثقافية ودينية ورياضية باللغتين العربية والإنجليزية وتتوجه الإذاعة في برامجها إلى المواطنين في الأردن وخارجه والهدف من توجيه هذه البرامج الإذاعية للعالم العربي وأوروبا هو نقل الرسالة الأردنية إلى الخارج ، والمساهمة في الثقافة الإنسانية والتبادل الثقافي.
حمل أثير الإذاعة الأردنية الكبرى أحلام المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وآماله ببناء أردن مزدهر متقدم ، شكل هزاع المجالي ووصفي التل وصلاح أبو زيد ثلاثيا لا مثيل له في التفاني في العمل لإعلاء صرح الإذاعة الأردنية فوصفي التل كان رجلَ دولة من طراز رفيع مميز ، رجلاً واسع الأفق ، بعيد النظر ، متعدد الآفاق والجوانب والاهتمامات والأهداف كانت أحلامه واهتماماته سياسية بقدر ما كانت عسكرية ، اقتصادية ، بقدر ما كانت إدارية ونهضوية وإصلاحية ، قومية ووطنية بقدر ما كانت إنسانية تهتم بأوضاع أبسط مواطن ومعيشته ورفاهيته فوصفي سيبقى جزءاً في ضمير الأردنيين. وهزاع المجالي هو رجل شجاع مولع بالحرية واسع الشعبية في سائر أنحاء المملكة جمع بين الأصالة والمعاصرة امتاز بصراحته دون تردد عاش وضاح الوجه والسمات ، يعلن ما يبطن دون خشية أو مجاملة ظل مترفعاً عن الألاعيب والممارسات السياسية الصغيرة ، فهو رمز أردني منح روحه ووجوده وطموحه وشبابه إلى الوطن. وفي شباط عام 1964 تم اختيار صلاح أبو زيد ليستلم حقيبة وزارة الإعلام في حكومة سيادة الشريف حسين بن ناصر رحمه الله وبذلك فقد كان أول وزير للإعلام في الدولة الأردنية ، وقد تنقل في عدة وزارات بالإضافة لوزارة الإعلام فقد جرى تعيينه وزيراً للسياحة والآثار ووزيراً للثقافة حتى عام م1970 عُين في منصب المستشار الخاص لجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وذلك من 21 ـ 3 ـ 1971 - 21 ـ 8 ـ م1972 بعد ذلك تم تعيينه وزيراً للخارجية وظل يشغل هذا المنصب حتى عام م1973 حيث أصبح عضواً في مجلس الاتحاد الوطني العربي في أيلول عام 1972 ثم عَمًل مستشاراً خاصاً لسمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
لصلاح أبو زيد العديد من المؤلفات أهمها مسرحية "الضحية" والتي ألفها في عام النكبة 1948 قُدمت على مسرح سينما الزهراء في إربد ثم على مسرح سينما البترا في عمان وقد حضر افتتاح هذه المسرحية جلالة المغفور له الملك طلال طيب الله ثراه. وفي عام م1957 صدر كتابه الموسوم بـ "الحسين بن طلال" تحدث فيه عن مسيرة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه. ومما يجدر ذكره أن لصلاح أبو زيد العديد من المشاركات في الفعاليات الثقافية والرسمية فقد كان عضواً في رابطة الكتاب الأردنيين وهو يحمل العديد من الأوسمة التي تشكل أهمية بالنسبة له منها وسام النهضة من الدرجة الأولى الذي أنعم عليه به جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه عام م1973 ، ووسام الكوكب ووسام الاستقلال من الدرجة الأولى بالإضافة إلى العديد من الأوسمة التي حصل عليها من عدة دول عربية وفي عام 1964 أهداه الرئيس ديجول وساماً رفيعاً وكذلك فعلت ألمانيا وإيطاليا والفاتيكان.
آمن أبو عماد خلال مسيرة حياته المكللة بالنجاح بأن الرضا هو الطريق الوحيد إلى السعادة التي يسعى لها جميع الناس فتجده قد أحب بلا حدود فمحبة الناس جميعاً كانت رفيقاً له في كل منصب شغله. حمى الله الأردن سداً منيعاً عزيزاً لرجالات هذا الوطن وعريناً للهاشميين بقيادة جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه وأعز ملكه.
مشاركة الموضوع مع الأصدقاء :
Add This To Del.icio.us
Tweet/ReTweet This
Share on Facebook
StumbleUpon This
Add to Technorati
Digg This
|