الباشا عارف البطاينة |
في مدينة إربد مصنع الرجال
الأوفياء وفي مَضافة الشيخ سعد العلي البطاينة شيخ مشايخ بني جهة وأبرز
زعماء منطقة الشمال الأردني برز العديد من رجالات الدولة الأردنية الذين
انحدروا من عشيرة البطاينة التي تعتبر أحد أكبر العشائر الأردنية ، رجالاً
حملوا المسؤولية كابراً عن كابر فكانت أخلاقيات الشهامة والشرف والرجولة
الحقة لصيقة بهم في كل سلوكياتهم وتصرفاتهم ، فتجدهم قد تدرجوا في العديد
من المناصب القيادية في الدولة الأردنية فمنهم الشيخ سعد العلي الذي كان
يقصده القاصي والداني لحل الخلافات والمنازعات عنده وقد أُعتمد من قبل
السلطات التركية آنذاك كزعيم لهذه الناحية وكان عضواً في مجلس إدارة القضاء
لقد وضع الشيخ سعد العلي البطاينة نصب عينيه أن ينشئ أبناءه على احترام
الأسس والمبادئ والقيم العربية الأصيلة حيث صُقلت شخصيتهم متحلين بثقافة
واسعة وإرث تاريخي عظيم ، فولده الشهيد نجيب السعد البطاينة أول شهيد أردني
على التراب الليبي.
أما عن نسب عشيرة البطاينة فقد أورد المحامي طلال البطاينة في كتابه (الصفوة - جوهرة الأنساب - الأردن) تجدر الإشارة إلى أن بعض المراجع تسمي ناحية بني جهمة التي تتمركز فيها عشيرة البطاينة بناحية البطون نسبة إلى عشيرة البطاينة التي انحصرت مشيخة المنطقة في رجالاتها.
وتعد عشيرة البطاينة إحدى أكبر عشائر الأردن ولها انتشار واسع في عدة بلدان عربية جاء جدهم (مؤسس العائلة) من منطقة حائل في الجزيرة العربية إلى العراق حيث يقطن أخواله الزقاريط ، بعدها انتقل إلى سوريا ونزلوا في جبل العرب إلى أن جاءت الحملة الدرزية التي حاربت الأقوام الموجودين في المنطقة وأجلوهم عن المكان هم وعشائر أخرى فقطنوا قرى الأردن ، نزل البطاينة في بداية الأمر في ججين وجمحه بعدها انتقلوا إلى كفريوبا إلى أن توسعت العشيرة فسكنوا البارحة وزحفوا حتى كونوا كيانهم في سهول حوران سميت بعد ذلك (حكما) وقد سميت منطقة عجلون (ديرة البطين) نسبة إلى أبناء بطين (البطاينة) وتمتد من بني كنانة شمالاً حتى المعراض جنوباً وفي أيام الحكم العثماني نزل قسم من أبناء بطين في حوران في بلدة يقال لها نوى أصبحت من أملاك الدولة السورية بعد تقسيم أملاك الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى وهم من ذرية عيد (أبو بكر) بن عيسى الضرغام البطين ، أما الاسم الحقيقي للبطاينة فهو (آل بطين) وقد تحول مع الزمن إلى البطاينة.
وتعد الأرض الأردنية ولاَّدة لرجالات مخلصين أوفياء ، بذلوا الغالي والنفيس للذود عن أوطانهم ، فقدموا أرواحهم في سبيلها وبعد رحيلهم يغدون أعلاماً في التاريخ ، ونحن إذ نذكرهم فذلك عرفاناً بالجميل لكل ما قدموه لأوطانهم ولأمتهم ولتحولهم إلى رموز للشرف الديني والوطني ومنابع الرجولة الحقة ويعتبر الشهيد نجيب البطاينة مثالاً لذلك فقد شارك فصائل المقاومة الشعبية الليبية في دفاعها عن قدسية الأرض والحرص على كرامة الإنسان العربي. وشارك في حروب طرابلس الغرب عام م1912 ضد الطليان وكثيراً ما خاض المعارك بقيادة أحمد الشريف ، جرح مرتين واستشهد في الثالثة وحزن عليه الشعب الليبي حزناً شديداً نظراً لشجاعته وإخلاصه وقد ظل إسم نجيب الحوراني من ألمع الأسماء بين أولئك القادمين من بلاد الشام.
ويعتبر الحديث عن الباشا عارف البطاينة حديثاً عن رمزاً وطنياً آخر قدم الكثير خلال مسيرة حياته الحافلة بالانجاز والعطاء ، حيث شغل منصب وزير الصحة في أربع حكومات في عقد التسعينيات بالإضافة للعديد من المناصب القيادية.
ولد الدكتور عارف البطاينة في منطقة البارحة في مدينة إربد عام م1931 وقد تلقى تعليمه الابتدائي في كلية بيرزيت والثانوي في مدرسة الفرندز في رام الله عام م1951 وقد عَمًل مدرساً في تلك المدرسة قبل التحاقه بالجامعة الأميركية في بيروت ليحصل منها على الشهادة الجامعية المتوسطة في العلوم بعدها التحق بجامعة لندن ومنها حصل على شهادة البكالوريوس في الطب العام ، التحق بعد ذلك بالقوات المسلحة حيث عَمًلَ طبيباً وخدم في مستشفياتها ثم ذهب عام م1964 إلى بريطانيا حيث أكمل دراسة الاختصاص في طب وجراحة النساء والتوليد وحصل على الشهادة العليا البريطانية بهذا الاختصاص ثم عاد إلى أرض الوطن وعَمًل في مدينة الحسين الطبية رئيساً لدائرة النسائية والتوليد وفي عام م1973 تابع الاختصاص في مستشفى جامعة جونس هوبكنز في الولايات المتحدة الأمريكية ، وبقي منذ م1980 ولغاية م1990 مديراً لمدينة الحسين الطبية ورئيساً للاختصاص النسائية والتوليد وقد حصل على رتبة لواء م1986 بعدها جاء مديراً للخدمات الطبية الملكية لمدة عام ليأتي وزيراً للصحة في حكومة الأمير زيد بن شاكر المشكَّلة في 21 ـ 11 ـ م1991 ثم شغل نفس المنصب في حكومة الدكتور عبد السلام المجالي المشكلة في 29 ـ 5 ـ م1933 في تعديل جرى عليها في 8 ـ 6 ـ 1994م. إثر استقالة الدكتور عبد الرحيم ملحس ، فجاء الدكتور عارف البطاينة وحمل مسؤولية تهدئة الأوضاع التي كانت تشغل الناس إثر تصريحات الوزير ملحس ، وعاد من جديد في حكومة الأمير زيد بن شاكر الثالثة وزيراً للصحة وذلك في 8 ـ 1 ـ م1995 ، وأيضاً في حكومة الرئيس عبد الكريم الكباريتي ، المشكلة في 4 شباط 1996 حتى 19 آذار م1997 ، عَمًل أستاذاً في كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا وكان أحد أعضاء مجلس أمناء جامعة اليرموك. وانتخب عضواً في مجلس النواب الثاني عشر وكان عضواً مقرراً في لجنة شؤون البيئة والصحة والتنمية الاجتماعية وكذلك عضواً في اللجنة البرلمانية للسكان والتنمية وتم تعيينه كعضو في مجلس الأعيان الأردني منذ 2001 - 2003 ومن 2004 - م2006 شغل منصب رئيس المجلس العلمي لاختصاصات النسائية والتوليد وذلك في العربي للاختصاصات الطبية وله العديد من المقالات الطبية التي نشرت في الصحف والمجالات المحلية والعربية والعالمية.
يحمل الدكتور عارف البطاينة العديد من الأوسمة منها وسام الاستقلال من الدرجة الأولى ووسام الاستحقاق العسكري من الدرجة الأولى ووسام الكوكب من الدرجة الأولى ووسام النهضة من الدرجة الثانية ووسام الكوكب من الدرجة الثانية ، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الباشا عارف البطاينة هو والد الوزير المميز المهندس علاء البطاينة الذي يسعى لوصل ليله بنهاره للقيام بأعمال الوزارة الموكولة إليه حيث استلم أكثر من حقيبة وزارية وكان على الدوام على قدر أهل العزم وعلى قدر المسؤولية الملقاة إليه في خدمة مسيرة البناء والنماء في ظل قائد المسيرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.
أمضى الباشا عارف البطاينة فترة شبابه منتقلاً في العديد من المواقع القيادية فمن طبيب إلى مديراً لمستشفى الحسين الطبية إلى مديراً للخدمات الطبية إلى نائب أردني في البرلمان إلى عين في مجلس الأعيان إلى وزيراً للصحة وليس بالأمر الغريب. كونه نشأ في بيت عُرف أفرادة بقيم الشهامة والرجولة والقدرة على تولي المواقع المهمة والمناصب المرموقة في الدولة فتراهم قد عملوا بإخلاص ووفاء ودافعوا عن مبادئ الأمة وأصالتها فبقيت أسماءهم مكتوبة في ذاكرة أبناء الوطن بحروف من نور فكل مَن يعرف الباشا عارف البطاينة يلمس فيه كرم الأخلاق ونبل الأصل فهو الإنسان الكريم مثال الخلق الرفيع والوطنية الصادقة شديد الوفاء لأهله وأصدقائه ومعارفه واضب على زيارة الأقارب في إربد والإطلاع على أحوالهم رغم إقامته في عمّان فهو رجل وفاق بين الأهل ووجه محبوب نافذ البصيرة سديد الرأي معتزاً ببطولات الأردنيين جميعهم وقد اعتز ببطولة شقيقه الشهير نجيب وفي ذلك جاء قوله: عندما كنت وزيراً للصحة دعيت لزيارة ليبيا ، هناك تم استقبالي بحفاوة كبيرة وأمر القائد معمر القذافي بنقلي بطائرة خاصة لزيارة ضريح أخي الشهيد نجيب البطاينة وذلك تكريماً لذكراه الطيبة وهكذا فقد استحق المجاهد الشهيد نجيب البطاينه لقب أول شهيد عربي على التراب الليبي.
لم يكن معالي الدكتور عارف البطاينة مجرد شخصية عابرة في تاريخ الدولة الأردنية بل ترك بصمات واضحة واجتمعت لديه العديد من المقومات التي جعلت منه شخصية وطنية فذة ساهم بخبرته في تطوير مدينة الحسين الطبية والخدمات الطبية وكان قادراً على تدبير أمور وزارة الصحة. فسعة الإطلاع التي يتمتع بها وقدرته على كسب احترام القيادة العليا وتقديرها له حيث كانت هاجساً لديه لذلك جاء تكريمه من جلالة الملك عبد الله الثاني باعتباره مديراً سابقاً للخدمات الطبية وذلك تقديراً لموافقة المشرفة التي تسجل له في تاريخ تطوير العديد من مؤسسات الدولة الأردنية تحت ظل الراية الهاشمية والذي كان على الدوام شديد الاعتزاز بهذه القيادة الفذة فآمن بها وبقدرتها على نقل الدولة الأردنية من حالة الركود إلى حالة الانفتاح والمضي قدُماً نحو الأمام.
أما عن نسب عشيرة البطاينة فقد أورد المحامي طلال البطاينة في كتابه (الصفوة - جوهرة الأنساب - الأردن) تجدر الإشارة إلى أن بعض المراجع تسمي ناحية بني جهمة التي تتمركز فيها عشيرة البطاينة بناحية البطون نسبة إلى عشيرة البطاينة التي انحصرت مشيخة المنطقة في رجالاتها.
وتعد عشيرة البطاينة إحدى أكبر عشائر الأردن ولها انتشار واسع في عدة بلدان عربية جاء جدهم (مؤسس العائلة) من منطقة حائل في الجزيرة العربية إلى العراق حيث يقطن أخواله الزقاريط ، بعدها انتقل إلى سوريا ونزلوا في جبل العرب إلى أن جاءت الحملة الدرزية التي حاربت الأقوام الموجودين في المنطقة وأجلوهم عن المكان هم وعشائر أخرى فقطنوا قرى الأردن ، نزل البطاينة في بداية الأمر في ججين وجمحه بعدها انتقلوا إلى كفريوبا إلى أن توسعت العشيرة فسكنوا البارحة وزحفوا حتى كونوا كيانهم في سهول حوران سميت بعد ذلك (حكما) وقد سميت منطقة عجلون (ديرة البطين) نسبة إلى أبناء بطين (البطاينة) وتمتد من بني كنانة شمالاً حتى المعراض جنوباً وفي أيام الحكم العثماني نزل قسم من أبناء بطين في حوران في بلدة يقال لها نوى أصبحت من أملاك الدولة السورية بعد تقسيم أملاك الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى وهم من ذرية عيد (أبو بكر) بن عيسى الضرغام البطين ، أما الاسم الحقيقي للبطاينة فهو (آل بطين) وقد تحول مع الزمن إلى البطاينة.
وتعد الأرض الأردنية ولاَّدة لرجالات مخلصين أوفياء ، بذلوا الغالي والنفيس للذود عن أوطانهم ، فقدموا أرواحهم في سبيلها وبعد رحيلهم يغدون أعلاماً في التاريخ ، ونحن إذ نذكرهم فذلك عرفاناً بالجميل لكل ما قدموه لأوطانهم ولأمتهم ولتحولهم إلى رموز للشرف الديني والوطني ومنابع الرجولة الحقة ويعتبر الشهيد نجيب البطاينة مثالاً لذلك فقد شارك فصائل المقاومة الشعبية الليبية في دفاعها عن قدسية الأرض والحرص على كرامة الإنسان العربي. وشارك في حروب طرابلس الغرب عام م1912 ضد الطليان وكثيراً ما خاض المعارك بقيادة أحمد الشريف ، جرح مرتين واستشهد في الثالثة وحزن عليه الشعب الليبي حزناً شديداً نظراً لشجاعته وإخلاصه وقد ظل إسم نجيب الحوراني من ألمع الأسماء بين أولئك القادمين من بلاد الشام.
ويعتبر الحديث عن الباشا عارف البطاينة حديثاً عن رمزاً وطنياً آخر قدم الكثير خلال مسيرة حياته الحافلة بالانجاز والعطاء ، حيث شغل منصب وزير الصحة في أربع حكومات في عقد التسعينيات بالإضافة للعديد من المناصب القيادية.
ولد الدكتور عارف البطاينة في منطقة البارحة في مدينة إربد عام م1931 وقد تلقى تعليمه الابتدائي في كلية بيرزيت والثانوي في مدرسة الفرندز في رام الله عام م1951 وقد عَمًل مدرساً في تلك المدرسة قبل التحاقه بالجامعة الأميركية في بيروت ليحصل منها على الشهادة الجامعية المتوسطة في العلوم بعدها التحق بجامعة لندن ومنها حصل على شهادة البكالوريوس في الطب العام ، التحق بعد ذلك بالقوات المسلحة حيث عَمًلَ طبيباً وخدم في مستشفياتها ثم ذهب عام م1964 إلى بريطانيا حيث أكمل دراسة الاختصاص في طب وجراحة النساء والتوليد وحصل على الشهادة العليا البريطانية بهذا الاختصاص ثم عاد إلى أرض الوطن وعَمًل في مدينة الحسين الطبية رئيساً لدائرة النسائية والتوليد وفي عام م1973 تابع الاختصاص في مستشفى جامعة جونس هوبكنز في الولايات المتحدة الأمريكية ، وبقي منذ م1980 ولغاية م1990 مديراً لمدينة الحسين الطبية ورئيساً للاختصاص النسائية والتوليد وقد حصل على رتبة لواء م1986 بعدها جاء مديراً للخدمات الطبية الملكية لمدة عام ليأتي وزيراً للصحة في حكومة الأمير زيد بن شاكر المشكَّلة في 21 ـ 11 ـ م1991 ثم شغل نفس المنصب في حكومة الدكتور عبد السلام المجالي المشكلة في 29 ـ 5 ـ م1933 في تعديل جرى عليها في 8 ـ 6 ـ 1994م. إثر استقالة الدكتور عبد الرحيم ملحس ، فجاء الدكتور عارف البطاينة وحمل مسؤولية تهدئة الأوضاع التي كانت تشغل الناس إثر تصريحات الوزير ملحس ، وعاد من جديد في حكومة الأمير زيد بن شاكر الثالثة وزيراً للصحة وذلك في 8 ـ 1 ـ م1995 ، وأيضاً في حكومة الرئيس عبد الكريم الكباريتي ، المشكلة في 4 شباط 1996 حتى 19 آذار م1997 ، عَمًل أستاذاً في كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا وكان أحد أعضاء مجلس أمناء جامعة اليرموك. وانتخب عضواً في مجلس النواب الثاني عشر وكان عضواً مقرراً في لجنة شؤون البيئة والصحة والتنمية الاجتماعية وكذلك عضواً في اللجنة البرلمانية للسكان والتنمية وتم تعيينه كعضو في مجلس الأعيان الأردني منذ 2001 - 2003 ومن 2004 - م2006 شغل منصب رئيس المجلس العلمي لاختصاصات النسائية والتوليد وذلك في العربي للاختصاصات الطبية وله العديد من المقالات الطبية التي نشرت في الصحف والمجالات المحلية والعربية والعالمية.
يحمل الدكتور عارف البطاينة العديد من الأوسمة منها وسام الاستقلال من الدرجة الأولى ووسام الاستحقاق العسكري من الدرجة الأولى ووسام الكوكب من الدرجة الأولى ووسام النهضة من الدرجة الثانية ووسام الكوكب من الدرجة الثانية ، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الباشا عارف البطاينة هو والد الوزير المميز المهندس علاء البطاينة الذي يسعى لوصل ليله بنهاره للقيام بأعمال الوزارة الموكولة إليه حيث استلم أكثر من حقيبة وزارية وكان على الدوام على قدر أهل العزم وعلى قدر المسؤولية الملقاة إليه في خدمة مسيرة البناء والنماء في ظل قائد المسيرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.
أمضى الباشا عارف البطاينة فترة شبابه منتقلاً في العديد من المواقع القيادية فمن طبيب إلى مديراً لمستشفى الحسين الطبية إلى مديراً للخدمات الطبية إلى نائب أردني في البرلمان إلى عين في مجلس الأعيان إلى وزيراً للصحة وليس بالأمر الغريب. كونه نشأ في بيت عُرف أفرادة بقيم الشهامة والرجولة والقدرة على تولي المواقع المهمة والمناصب المرموقة في الدولة فتراهم قد عملوا بإخلاص ووفاء ودافعوا عن مبادئ الأمة وأصالتها فبقيت أسماءهم مكتوبة في ذاكرة أبناء الوطن بحروف من نور فكل مَن يعرف الباشا عارف البطاينة يلمس فيه كرم الأخلاق ونبل الأصل فهو الإنسان الكريم مثال الخلق الرفيع والوطنية الصادقة شديد الوفاء لأهله وأصدقائه ومعارفه واضب على زيارة الأقارب في إربد والإطلاع على أحوالهم رغم إقامته في عمّان فهو رجل وفاق بين الأهل ووجه محبوب نافذ البصيرة سديد الرأي معتزاً ببطولات الأردنيين جميعهم وقد اعتز ببطولة شقيقه الشهير نجيب وفي ذلك جاء قوله: عندما كنت وزيراً للصحة دعيت لزيارة ليبيا ، هناك تم استقبالي بحفاوة كبيرة وأمر القائد معمر القذافي بنقلي بطائرة خاصة لزيارة ضريح أخي الشهيد نجيب البطاينة وذلك تكريماً لذكراه الطيبة وهكذا فقد استحق المجاهد الشهيد نجيب البطاينه لقب أول شهيد عربي على التراب الليبي.
لم يكن معالي الدكتور عارف البطاينة مجرد شخصية عابرة في تاريخ الدولة الأردنية بل ترك بصمات واضحة واجتمعت لديه العديد من المقومات التي جعلت منه شخصية وطنية فذة ساهم بخبرته في تطوير مدينة الحسين الطبية والخدمات الطبية وكان قادراً على تدبير أمور وزارة الصحة. فسعة الإطلاع التي يتمتع بها وقدرته على كسب احترام القيادة العليا وتقديرها له حيث كانت هاجساً لديه لذلك جاء تكريمه من جلالة الملك عبد الله الثاني باعتباره مديراً سابقاً للخدمات الطبية وذلك تقديراً لموافقة المشرفة التي تسجل له في تاريخ تطوير العديد من مؤسسات الدولة الأردنية تحت ظل الراية الهاشمية والذي كان على الدوام شديد الاعتزاز بهذه القيادة الفذة فآمن بها وبقدرتها على نقل الدولة الأردنية من حالة الركود إلى حالة الانفتاح والمضي قدُماً نحو الأمام.
مشاركة الموضوع مع الأصدقاء :
Add This To Del.icio.us
Tweet/ReTweet This
Share on Facebook
StumbleUpon This
Add to Technorati
Digg This
|